تلك هى عائلتى- الحلقة الخامسة

اونكل زيزو مش حبيبي

اونكل زيزو ...............ده يبقى الصديق الصدوق لبابا من وهما صغيرين وهو متجوز بنت خال ابن عم بابا طنط رقيه .شايفين صلة القرابة شديدة ازاى ........

اونكل زيزو علطول متدخل فى حياتنا العائلية وحاطط مناخيره فى كل حاجة وعشان كده اطلقنا عليه اونكل زيزو حاشر نفسه

وياريته بيدينا رأى عدل ........بس هو يديك الرأي وهو متمسك بيه و شايف انه صح اضغط عليه شويه يغيره بالرأي اللى انتا عايزه ويفضل برضه مصمم انه الرأي الصح

ساعة ما هديل اتقدملها الواد الفاشل اللى كانت بتحبه اونكل زيزو حاول يبقى حمامه السلام اللى ما بين هديل وبابا و قعد مع هديل يقنعها ان بابا على حق وان الواد ده ما يصلحش ليها بس هديل اقنعته ان المفروض بابا كان يدي للولد فرصه فبصراحة اونكل زيزو اقتنع وراح لبابا :" ما تديله فرصه يا أخى " وحاول يقنع بابا انه غلطان فى تصرفه

من الموقف ده نستنتج ايه

ان بابا غلطان وهديل غلطانه ومن واحد واتنين يثبت ان اونكل زيزو هو اللى صح وهو المطلوب اثباته

راجل عجيب ما علينا ......طبعا ده رأيي انا فيه رأى بابا حاجه تانيه خالص ألا وهو زيزو ده صديق صدوق وحكيم ( بس مش بيدى حقن )

لازم فى كل مصيف اونكل زيزو وعايلته يسافروا معانا و صباح يوم السفر يرن جرس تليفون بيتنا معلنا ان اونكل زيزو عايز بابا فى حاجه مهمه

"شريف باشا .............أزيك يا باشا عامل ايه "

" لا ده انت اللى باشا يا باشا "

بصراحه ببقى نفسي فى اللحظه دى اقولهم البشويه اتلغت من زمان عشان نخلص من مقدمتهم الفارغه

"بقلك يا شريف يا اخويا ممكن اطلب منك طلب "

" انت تؤمر "

" كنت عايز بس اودى معاك شويه حاجات عشان شنطة العربيه مليانه على اخرها "

" يا سلام انت بس تؤمر ...انا هخلى الواد سامى ياخدها معاه فى عربيته "

" ثوانى وهاعدى عليك عشان حتى نطلع من هنا ونسافر سوى "

وبيجى اونكل زيزو ومعاه الحاجة اللى كان صعب يشلها فى شنطة عربيته او يخليها على رجل حد من عياله

1. ريسفر دش .................عشان طنط رقيه وأكيد فى الحاله دى ماما ...يتفرجوا على المسلسل التركى

2. شنطة فيها عدة كهربا تحسبا ان اي خلل يحصل فى الكهربا هناك........." اصل اسكندرية مفيهاش كهربائي يوحد ربنا"

3. كاسيت عشان الولاد لو عايزين يسمعوا البوم عمرو دياب الجديد او ميفتهمش تامر حسنى على نجوم fm

طبعا كل ده بيتحط عل الكنبة الورانيه لعربية سامى اخويا الkia pride

ماهو احنا بنسافر بعربيتين عربية سامى البرايد وعربية بابا اللانوس وبما ان مفيش مكان فى عربية بابا لأن انا وهديل والمفعوص وماما بنركب معاه فسامى كان لازم ياخد الحاجة دى معاه ويدفس عربيته بحاجات اونكل زيزو

ده كان الشئ الطبيعى اللى بيحصل كل مرة لحد ما بابا فجر المفاجأة فوشي وانا جاية اركب العربية لقيت بابا بيقولى :"رايحة فين ..........انتى مش هتركبي معانا روحى اركبي مع اخواتك سامى وسامح "

مش عارفة ليه ساعتها حسيت انى منبوذة ..............بس ولا همنى ..........رحت باللى اتبقى من كرامتى وراسي مرفوعه عشان اركب مع سامى وسامح

طبعا ركبت جنب الريسيفر و الكاسيت و شنطة العدة بس مش مشكلة ............. كان لسه في مكان اقعد فيه

لما ركبت العربية لاحظت ان سامح متوتر اوى

"مالك يا سامح "

" ماليش.. ماليش" بس هو اكيد كان فيه حاجة لأن سامح كان عمال يدبدب فى الارض برجلة ويقرقض ضوافره

"سامح .....امال فين سامى"

" سامي .................سامى بيدمرلي اعصابي .......... هو اتأخر كده ليه فوق ........هو قال هيغير بسرعه ونازل "

بصلي كده وركز :" انتى ايه اللى جابك هنا "

" بابا قال ايه بيعقبني وهيخلينى اركب معاكوا "

"ده مش عقاب ده انتقام "

"ليه يا سامح اااانت قلقتنى "

"انا عارف ليه هو راح يغير البدلة ما طول عمره لابس بدل حبكت يغير دلوقتى " قالها سامح وقعد يضغط على الكلاكس بهيستريا

"سامح .............هو فيه ايه "

"بصي انتى لو معاكى headphones و mp3 الموضوع هيعدى بسرعة من غير ما تحسي

وقعد يضرب الكلاكس تانى

مرت 10دقايق ولقينا سامى نزل بس كان مختلف تماما

طول عمري بشوفوه ببدل وبنطلونات قماش المره دى كان نازل ولابس تي شيرت نص كوم مرسوم عليه رسومات غريبه بألوان أغرب فوشية وبنفسجى واحمر ....وكل ده على بنطلون جينز

" أتأخرت عليكو.......معلش اصل كاري كنت عايزانى ألبس دول وانا مسافر.............بتقولى لازم اغير من استيلى شويه "

اول ما سامى ركب ودور العربية سامح طلع الheadphones

سامى : "انت هتعمل ايه ...كاري ادتنى شوية اغانى هشغلها ......متخفش مش هنسافر فى صمت المرة دى "

بصراحة ارحم أصلي ما بحبش احط سماعات فى ودانى

اول ما سامى حط ال سي دى الكوكتيل بتاع كاري ......كريمان يعنى ..........بدأت استشف سامح كان خايف من ايه

الموسيقى كانت عبارة عن ترزيع حلل مع واحد او واحدة بيصرخو ومع الموسيقى دى ..........اكيد اللى بيسوق هيسوق بسرعه جنونيه

وهنا عرفت انا هاعمل ايه :" سامى انت عارف ان السرعة الجنونيه مش مطلوبه .............فى التأنى السلامه.........."

قاطعنى سامح قبل مكمل :" اسكتى .....متكمليش "

سامى :" ما تخفيش يا جنا انا فهمت قصدك .............انا هسوق على مهلى "

بصلى سامح وهو متنرفز :"عجبك كدة اهو فهم قصدك وهيسوق على مهله .............مش عايز اسمع صوتك بقيت الرحلة " غريب اوى سامح ده

سامى :" اربطوا الحزام يا ولاد "

ربطنا الحزام وتخيلت دوسه البنزين الجامدة والسرعه الجنونية اللى هييمشي بيها سامى

بس ظنى خاب ...........أتضح ان سامى مالوش فالسرعة من أصله ده بالعافيه مشي على 60 كيلو متر فى الساعة

فاللحظة دى فهمت سامح كان متوتر ليه ..............بطء سامى مع الاغانى الغريبة اللى مشغلها رفعت حرارتنا احنا الاتنين ل 75 مش 37

اول مرة فى حياتى الاقى عربية بيلقطها الردار عشان ماشية ببطء ...............لأ والظابط بيترجاه يمشي اسرع شويه عشان ميسببش حادثة

"ايه رأيكوا نخش نستريح فالرست دى واهو بالمرة نتغدى " اقترح سامى علينا الاقتراح ده بعد حوالى تلت المسافة اللى قطعناها فى السكة فى ساعتين بس

المرة دى بقى أنا سيبت الرد لسامح وحطيت لسانى جوة بقى عشان طلعت ما بفهمش حاجة

" ييا ريت ..............أركن ............أركن "

اول ما سامى ركن سامح نط من العربية وفرد دراعاته فى الهوى وكأنه بيقول ...Freedom

قعدنا فى الرست ما يقرب من ساعتين ونص

" ايه يا سامح احنا كده مش هنوصل اسكندرية ولا السنه الجاية..........وانا اللى كنت بافتكر لما ببتأخرو فالوصول انكوا بتتفسحوا عشان ولاد بقى "

"اديكي عرفتى ان احنا مبنتفسحش ..............اصبري بقى اما سامى يخلص مكلمته مع كريمان ونحاول نقنعه يمشي على 80"

نطت الفكرة فدماغي "طب ما تسوق انت "

"هو انا مش قلتلك تحطى لسانك جوه بك وتخرسي"

" ايه ده دى مش طريقة .......ما علينا خلينى ساكته وصابرة"

 

وبدأنا الرحلة من اول وجديد بس المرة ده مع سي دى عربي .....( وشربت حجارين على الشيشة )

مش عارفة ليه بدأ ينمو بداخلى شعور غير مطمئن أتجاه كريمان

يلا سيبونا منها

سامى المرة دى سرع ..........ومشي على 70 ......تحسوا كأنه بيفاصل معانا

وبعد 8 ساعات سفر وصلنا اسكندرية ........ واللى مش عارف ..احنا ساكنين فى القاهرة ولو خدناها مشي كنا وصلنا اسرع من كده............

يتبع

مها الغريب